كمال الدين الدميري | فقيه شافعي وخطيب وصاحب "حياة الحيوان الكبرى"
حياة الحيوان الكبرى، 1495، نسخة شرقية، ضمن مجموعة يهودا، المكتبة الوطنية

كمال الدين الدميري

يُعدّ أبو البقاء كمال الدين محمد الدَّمِيريّ (1341 – 1405) مفسّرًا وفقيهًا شافعيًا وأديبًا وشاعرًا من مواليد القاهرة في مصر. وقد تلقى الدميري علوم اللغة والفقه والحديث والأدب بالجامع الأزهر على يد مجموعة من كبار علماء عصره منهم الشيخ بهاء الدين السبكي، والشيخ جمال الدين الإسنوى. حين بلغ في معارفه مرتبة الأستاذية واعترف له شيوخه بذلك، تحول إلى التدريس في الجامع الأزهر حيث كانت حلقة يلقي دروسه على تلامذته، وفي القبة البيببرسية، حاضر في علم الحديث، وفي مدرسة ابن البقري بباب النصر في القاهرة القديمة اعتاد على وعظ الناس في أيام الجمعة، وفي جامع الظاهر في حي الحسينية، ألقى دروسه بعد عصر أيام الجمعة. ومع تلك المكانة العلمية، سافر كمال الدين الدميري إلى مكة ومكث فيها 20 سنة متفرّقة، ليدرس من علمائها وفقهائها حتى أصبح شيخًا وعالمًا، فجلس للتدريس هناك، وعاد إلى القاهرة ليقيم حلقات علم مختلفة عن تلك التي قدّمها قبل سفره إلى مكة.

ألف كمال الدين الدميري العديد من الكتب في الفقه والحديث، وعلى الرغم من مكانته في الفقه والحديث واللغة والأدب، إلا أنّه لم ينسى شغفه للحيوانات، فدأب كذلك على دراسة سلوك الحيوانات وعلاقتها مع الطبيعة والسلوك الإنساني وكتب كتابه "حياة الحيوان الكبرى". وقد استغرقت رحلته في البحث في عالم الحيوان عدة سنوات بين قراءة ومشاهدة، للتعلّم والانتفاع، وقد نقّح كلام العلماء السابقين وصوّب الخرافات والمعلومات المغلوطة حتى لُقّب بـ "الصوابي". ويعد كتابه مزيجًا من العلم والأدب والفلسفة والتاريخ والحديث، وقد تمت ترجمته إلى العديد من اللغات.

في هذه البوابة، نقدّم لكم مخطوطة "حياة الحيوان الكبرى"، وكتابًا مطبوعًا كذلك لنفس العنوان، وكتابين آخرين في الفقه والأدب العربي. للمزيد حول "كمال الدين الدميري"، اضغطوا على هذا الرابط، أو على شريط البحث في أعلى الصفحة.