خليل بيدس (رائد القصة القصيرة)
خليل بيدس من كتاب أعلام من فلسطين

خليل بيدس

خليل بيدس (1875 – 1949) هو كاتب، وروائي، ومترجم. ساهم في نقل قصص أدبية إلى آفاق مختلفة وجديدة في أواخر القرن الـ 19 وبداية القرن الـ 20. تأثر بالكُتّاب الروسيين الكبار، مثل بوشكين وتولستوي، ويعتبر رائدًا في الترجمة من الروسية إلى العربية. دعا إلى نهضة ثقافية في العالم العربي، وترك حوالي 44 كتابًا بين مؤلف ومترجم.

درس خليل بيدس في المدرسة اليونانية الأرثوذكسية في مدينة الناصرة، ثم انضم إلى بيت المُدّرسين الروسية هناك لمدة ست سنوات، بعد ذلك انتقل إلى حمص في سوريّا وأصبح مديرًا للمدرسة الروسية الابتدائية، ثم تم نقله إلى المدرسة الروسية الابتدائية في بسكنتا في لبنان، ومن هناك إلى مدرسة سوق الغرب ثم إلى مدرسة جديدة في مرجعيون في لبنان أيضًا.

في عام 1908، تم نقل خليل بيدس إلى المدرسة الأرثوذكسية في حيفا، وفي العام التالي وبعد استعادة الدستور العثماني، نشر خليل بيدس في مدينة القدس مجلة "النفائس" الأسبوعية، ولاحقًا تغيّر اسم المجلة إلى "النفائس العصرية" والتي كانت تصدر كل أسبوعين. توقف نشر المجلة نهائيًا في عام 1923، وقد انتشرت في عدد من الدول العربية وغير العربية، ونشرت أعمال عدد من الكتّاب والشعراء الفلسطينيين والعرب.

شارك بيدس في مظاهرة في عام 1920 في القدس، حيث ألقى خطابًا يحذرفيه من وعد بلفور. اعتقلته السلطات البريطانية وأسجنته في سجن عكا بعد أن حكمت عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عامًا. في السجن، كتب كتابًا يصف السجن الاستعماري والأساليب الوحشية التي تعامل بها السجناء القوميون. ومع ذلك، بعد فترة من الزمن، أصدرالمندوب السامي، هربرت صمويل، مرسومًا يعفيه وجميع السجناء السياسيين، العرب واليهود. انتقل إلى مدينة القدس وعمل مُدّرسًا للغة العربية حتى تقاعد في عام 1945.

أسس بيدس مكتبة تحتوي على عدة مخطوطات وأدبيات، فقدت جميعها في عام 1948 وغادر إلى عَمّان، ومن هناك إلى بيروت، حيث توفي في عام 1949 ودفن فيها.

نستعرض في هذه البوابة سلسة كتابه "درجات القراءة" والتي قدّمها للمعلمين في المرحلة الابتدائية كمنهاج لتبسيط تدريس اللغة العربية، بالإضافة أبرز ما ترجم في مجلة "النفائس العصرية" وكتب أدبية أخرى. للمزيد حول خليل بيدس، اضغطوا هنا أو على شريط البحث أعلى الصفحة.

خليل بيدس في النفائس العصرية وصحف أخرى

تعتبر مجلة النفائس من أهم وأجود المجلات الأدبية التي صدرت بالعربية في العهدين العثماني والانتدابي. أسّسها الأديب والصحافي خليل بيدس، واستمر إلى جانب ذلك في التدريس في المدرسة الأرثوذكسية في حيفا. وصدر العدد الأول في 26 تموز 1919، ومنذ لحظة صدور العدد الأول للمجلة حققت نجاحًا باهرًا؛ إذ نجح بيدس في تأسيس مجلة أدبية راقية وعزّز الخطاب الأدبي في البلاد العربية وخاصة في سورية ولبنان والأردن ومصر. كما ووصلت أعداد المجلة إلى البلاد الأوروبية والولايات المتحدة. واستقطبت المجلة أقلام العديد من المثقفين والأدباء والشعراء والمربين المشهورين، مثل: إسعاف النشاشيبي، وخليل السكاكيني. توقّفت المجلة عن الصدور بصورة نهائية في سنة 1924. في هذا المعرض، نعرض أبرز المواد الأدبية المنشورة في مجلة النفائس العصرية ومجلات وصحف أخرى حول خليل بيدس.