الملك فيصل الأول (ملك العراق)
مظاهرات في العراق ضد الفساد بعد وفاة الملك فيصل الأول، 1935، أرشيف بن تسفي

الملك فيصل الأول

فيصل الأول بن الحسين بن علي الهاشمي (1883 – 1933)، الإبن الثالث للشريف حسين، والملك الأول للعراق (1921-1933) وسوريا (1920). ولد في مدينة الطائف في الحجاز، وتربى مع أخويه الأمير علي بن الحسين ملك الحجاز ، والأمير عبد الله بن الحسين ملك الأردن.

في عام 1896، سافر مع والده الشريف الحسين بن علي إلى إسطنبول عاصمة الإمبراطورية العثمانية بدعوة من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، لكي يكون قريبًا منه وتحت رقابته. وهناك تعلم الملك فيصل اللغتين التركية والإنجليزية وشيئاً من اللغة الفرنسية، إلى جانب التاريخ والقرآن الكريم. في العام 1909، تم تعيين الشريف حسين شريفًا على مكة المكرمة، وذلك بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية، وقد انتخب الأمير فيصل ممثلًا لمدينة جدّة. في العام 1916 وبدعم من بريطانيا، أعلن الشريف حسين الثورة ضد الإمبراطورية العثمانية وتم تشكيل الجيش العربي لمحاربة الجيش العثماني، وكان الأمير فيصل قائد الجيش في منطقة الحجاز وقد انتصر على العثمانيين وطردهم من منطقة الحجاز وبلاد الشام؛ إذ انسحبت القوات العثمانية في العام 1918 من دمشق، وهناك تم تأسيس حكومة عربية.

 وفي العام 1920، توّج الأمير فيصل ملكًا على سوريا وسميّت بالمملكة العربية السورية، إلا أنّه في نفس العام وتحديدًا في شهر تشرين الأول انتهى الحكم الملكي في سوريا وذلك بعد سيطرة الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان. أعلنت بريطانيا عن رغبتها في إقامة حكومة ملكية عراقية، ورشح في هذا المؤتمر الأمير فيصل بن الحسين ليكون ملكاً على العراق، وفي عام 1921، أعلنت بريطانيا أنّ الأمير فيصل ملكاً على العراق في ظل حكومة بريطانية دستورية نيابية، ونوديَ باسم الملك فيصل الأول في حفل التتويج في ساحة ساعة القشلة في بغداد. توفي الملك فيصل الأول في سويسرا خلال رحلة علاج دورية في العام 1933 إثر أزمة قلبية.

ومن الجدير بالذكر، أنّه في عام 1931، زار الملك فيصل الأول مدينة القدس والمسجد الأقصى وضريح والده الشريف حسين، ملك الحجاز، قادمًا من الإسكندرية بالقطار، ونزل في دار الحكومة، واستقبله العديد من الوجاهات مثل موسى كاظم الحسيني، أمين الحسيني، راغب النشاشيبي، وخليل الخالدي، بالإضافة إلى وفد نسويّ من جمعية السيدات العربية في القدس. في هذه البوابة، صور من مدينة بغداد بعد وفاة الملك وكيف غطّت الصحف الفلسطينية التاريخية هذه الزيارة وأمور أخرى في حياة الملك.