الطائفة الأحمدية: رقمنة للصور، الكتب، والأخبار في الصحف الفلسطينية التاريخية.
مسلم أحمدي، 2018، أرشيف دانتشو أرنون، المكتبة الوطنية.

الطائفة الأحمدية: صور، كتب وصحف تاريخية

تأسست الجماعة الأحمدية في العام 1889 بقيادة ميرزا أحمد غلام القادياني (1835 – 1908)، وذلك بهدف نشر الدين الإسلامي بالحجة والبرهان لا بالقوة والإكراه. وفقاً للطائفة الأحمدية، يُعتبر المسلم الأحمدي هو المسلم الذي يؤمن بجميع المبادئ والمعتقدات الإسلامية كما فسّرها وعرضها حضرة المسيح الموعود والإمام المهدي ميرزا أحمد غلام القادياني. كما يقبل المؤمن الأحمدي نظام الخلافة الأحمدية في الإسلام. أمّا سبب التسمية فيُقال أنّه جاء تيّمناً بأنبل صفات النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) الأحمد، أيّ كثير الحمد.

قد يتساءل القارئ عن الاختلاف بين الإسلام والإسلام الأحمدي، إذ عرّفت الجماعة الأحمدية مبادئها بأن دينها هو الإسلام، ودستورها القرآن الكريم وسنة النبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، وعقيدتها مستقاة من الشريعة الإسلامية، أما غاية الجماعة فهي نشر الإسلام الصحيح وتربية النفوس البشرية وفق الشريعة الإسلامية، وكذلك نشر السلام والتفاهم والمحبة واحترام قوانين الدولة وعدم التمرّد عليها مع الأخذ بعين الاعتبار حقوق أبناء الجماعة.

في العام 1928، انتقلت مبادئ الجماعة الأحمدية إلى فلسطين، إذ جاء جلال الدين شمس وهو مسلم أحمدي وأحد أتباع الخليفة آنذاك، وقد كانت زيارته نشرًا للدعوة الأحمدية، وآمن به أهالي قرية الكبابير. وتعد الكبابير قرية عربية تقع على إحدى قمم جبل الكرمل، وقد بُنيت في خمسينيّات القرن التاسع عشر في الفترة التي بدأت بها مدينة حيفا بالنمو والازدهار. وكان أهل الكبابير أول من آمن بالدعوة الإسلامية الأحمدية، وقد بُني أول مسجد للجماعة هناك في العام 1931 وقد سُميّ بـ "جامع سيدنا محمود"، ومنذ ذلك الحين أصبحت الكبابير المركز التبشيري العام للجماعة الأحمدية في البلاد بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام. بينما المركز الرئيسي للجماعة فهو في بلدة قاديان، دار الأمان، في مقاطعة بنجاب في الهند وهي مولد ومدفن مؤسس الحركة، ميرزا أحمد غلام.

نشطت الجماعة الأحمدية في حيفا بالتعريف عن نفسها وعن دعوتها وذلك من خلال مجلة البشارة الإسلامية الأحمدية، حيث صدر العدد الأول منها في الأول من آذار من العام 1932، وقد كانت مجلة فصلية، فيما تغيّر نشاطها وكذلك طريقة نشرها لبعض الأيدولوجيات حيث بدأت تنشر أفكارًا في الشيوعية والسياسة والاقتصاد جنباً إلى جنب عن أحوال وأفكار الجماعة الأحمدية بشكل دوري كل شهر، وهذا التغيير لم يكن فقط في المضامين بل كذلك في العنوان، إذ أصبحت تسمّى بـ (البُشرى).

نقدّم لكم في هذه البوابة المعرفية بعضًا من المواد الرقمية المتعلقة بالطائفة الأحمدية؛ من صور لمؤتمر الطائفة، كتب رقمية، قُصاصتين تاريخيتيْن، بالإضافة إلى أخبار الجماعة في المجلات الخاصة بهم بشكل خاص والصحافة الفلسطينية بشكل عام.

الجماعة الأحمدية في مجلاتهم الخاصة

صدر عن الطائفة الأحمدية في حيفا مجلة البشارة الإسلامية الأحمدية وقد تناولت موضوع نشر الإسلام وفقاً بالتسامح والمحبة وكذلك تولت مهمة الرد على كل المشككين في المنهج الأحمدي، بالإضافة إلى النقاش في أيدولوجيات أخرى. لاحقًا تغيّر اسم المجلة إلى مجلة البُشرى، إذ أصبحت أكثر انفتاحًا للعديد من الأفكار والمبادئ وكذلك زادت من وتيرة النشر حيث أصبحث بوتيرة شهرية.